Pages

كلاب الحته


كلاب الحته



من كان يتخيل انه سيأتي اليوم الذي ستصبح فيه "الحته" ملكا "للكلاب"؟ . بعد عقود كثيرة كان مكان الكلاب هو مخابئها . والبعض منها كان محبوسا بالفعل . ولكن بعدما قام "أهل الحته" بطرد "الذئاب" التي كانت مصدر لإيقاف حال الحته .ولكن طردها أدى إلى عودة الكلاب الضاله وخروج الكلاب المحبوسة وظهور الكلاب المختبئة . ولكن كيف يقبل أهل الحته الذين طردوا الذئاب، هل يقبلون بالكلاب أن تحكم حتتهم. لم يكن أحد من أهل الحته يريد ذلك بالطبع. لكن قانون إختيار "حامي الحته" هو الذي يورط الحته دائما في هذا المأذق . فبين أهل الحته لا يوجد فقط إناس , لكن يوجد كلاب الحته ويوجد خرفان الحته , كما ومن أهل الحته من هم "آدميين" بطبعهم لكن فقرهم وتدينهم وجهلم نمّى داخلهم غريزة القطيع التي هي طبيعة الخرفان فتظن بعض الظن أنهم خرفان ولكن هذا ليس بحقيقي فإستغلال كلاب الحته لهم هو ما يجعلك تراهم خرفان.وجميع ما ذكرتهم هم من يختارون حامي الحته . فبجانب كثرة عدد هذه الكلاب فقد إستغلوا الخرفان . بعدة طرق منها أنهم استغلوا طبيعة الخرفان في غريزة القطيع التي لديهم ولكنهم أيضا خدعوا القطيع الأمين بأن بعض الكلاب ظهر بثياب حملان لكي يجذبوا القطيع نحوهم . ولكن هناك "كلب مختفي" ساعد عدم تواجده على إتخاذ الدور اﻷصعب وهو أن يظهر في صورة إنسان من أهل الحته ونجحت بالفعل الخطة لجذب الخرفان والكلاب التي تحاول إخفاء طبيعتها والآدميين الذين نمت بداخلهم غريزة القطيع فانصاعت نحوه . ولكن لم تنجح هذه الخطة على إناس الحته الأصليين ولكن المشكلة أن فئة الإنسان في الحته قليلة محتقرة وعدم خضوعها للكلاب أوقعها في إتهامهم بأن هؤلاء الناس هم بقايا الذئاب التي طُرِدت . الذين اسقطوا الذئب مُتهَمَون الآن بأنهم ذئاب . ولكن بعد فترة قليلة جدا ظهر الكلاب على حقيقتهم . وفشل الكلب الذي يدعى "كلب الحته" في خداع "اهل الحته" . الامر الذي حدث مع الذئاب لكن بعد عقود, ها هو ينكشف بعد وقت قصير . ظهرت الكلاب على حقيقتها واصبح اللعب مكشوفا بين الكلاب وتابعيهم من القطيع وكلاب وحشية و مُستأنسة . وعادت الحتة مرة أخرى تثور على كلاب الحته ولكن هذه المرة مُتهمة بأنها بقايا الذئاب .و ﻷن الكلاب والخراف جميعها حيوانات فهي لا تعرف معنى إنسان . ماذا سيحدث؟ . هل ستسقط الكلاب أم يجب ان يحكم الكلاب الحته فترة طويلة حتى يسقطوا . كلاب إختلطت كلمة حته معها فإعتقدوها حتة لحمة ولم يفهوا أن حتتنا أكبر من أن تكون ملكهم وهي حته لا تؤكل وإلا فكان إستطاع الذئاب الأقوى منهم أن يأكلوها. هذه قصة حتتنا التي دائما ما تقع ضحية إختيار الأغلبية . أغلبيتها ليست كلاب ولا ذئاب ولا خرفان . لكن إناس فقراء ,متدينة, جاهلة, العوامل التي رسخت فيها غريزة القطيع. حمى الله حتتنا التي هي قبل كل شيء حتته.
                                                                                     
                                                                     "24 نوفمبر 2012 "

No comments:

Post a Comment